حديث الناس:
حققت لوحة *"صورة إليزابيث ليدرير"* الشهيرة للفنان غوستاف كليمت، التي أنجزها بين عامي 1914 و1916، رقمًا قياسيًا في مزاد دار سوذبيز بنيويورك مساء أمس، حيث بيعت بمبلغ 236.4 مليون دولار. بهذا السعر، أصبحت اللوحة أغلى عمل فني حديث يُباع في مزاد، وثاني أغلى عمل فني في تاريخ المزادات العالمية.
انطلقت المزايدة من 130 مليون دولار، وسرعان ما تحولت إلى منافسة شديدة بين المزايدين عبر الهاتف، مما أشعل حماسة الحضور في قاعة المزاد، وسط تصفيق حار وابتسامات مدير دار سوذبيز، باتريك دراهي.
تُعد هذه اللوحة من أبرز أعمال كليمت وأكثرها دقة وأناقة، وهي واحدة من لوحتين فقط تم تكليفه بهما مباشرة من قبل الفنان، وظلتا في ملكيات خاصة. كانت اللوحة جزءاً من مجموعة ليونارد أ. لودر الشهيرة، التي تضم 55 لوحة تُقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون دولار، وسيتم تخصيص عائدات البيع لدعم صندوق لودر.
تعتبر *"صورة إليزابيث ليدرير"* رمزًا للفترة الناضجة في مسيرة كليمت الفنية، إذ أنجزها في ذروة عطائه، واستغرق ثلاث سنوات لإتمامها، حيث أظهرت تطورًا كبيرًا في أسلوبه. كما نجت اللوحة من مصادرة النازيين وتم إعادتها إلى صاحبها في عام 1948، قبل أن تُضاف إلى مجموعة لودر.
مع هذا الرقم القياسي، تتفوق اللوحة على *"نساء الجزائر"* لبيكاسو، التي بيعت في 2015 مقابل 179.4 مليون دولار، مما يجعلها أغلى عمل فني يُباع في سوذبيز على الإطلاق. ورغم أن *"سالفاتور موندي"* لليوناردو دا فينشي يظل صاحب الرقم القياسي الأعلى (450 مليون دولار)، فإن بيع هذه اللوحة يُعد لحظة فارقة، ويعكس الإقبال المتزايد على الأعمال الفنية الرفيعة في المزادات العالمية.
