صلاح محفوظ:
دعا زعيم حزب *الوطنيون* في فرنسا، فلوريان فيليبو، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إلغاء الزيارة المقررة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى باريس، معتبراً أن الهدف منها هو لفت الأنظار بعيداً عن فضيحة الفساد التي تهز أوكرانيا.
وقال فيليبو في تصريح عبر قناته على "يوتيوب":
" سيستقبل ماكرون يوم الاثنين 17 نوفمبر في قصر الإليزيه زيلينسكي . هذا أمر غير مقبول ومخزٍ! إنّه مجرد محاولة لصرف الانتباه عن فضيحة الفساد".
وطالب فيليبو الحكومة الفرنسية بعدم استقبال زيلينسكي ووقف أي دعم مالي أو عسكري لأوكرانيا في ظل التطورات الأخيرة، قائلاً:
"لا يورو إضافياً، ولا سلاحاً جديداً، ولا جندياً فرنسياً واحداً بعد اليوم لهذه الحرب أو لهذا النظام".
وتأتي تصريحات فيليبو بعد إعلان المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا في 10 نوفمبر عن تنفيذ عملية واسعة النطاق في قطاع الطاقة، حيث نشر صوراً لأكياس مملوءة بعملات أجنبية تمت مصادرتها خلال المداهمات.
وشملت العملية تفتيش منزل وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو، وشركة "إنيرغواتوم"، إضافة إلى منزل رجل الأعمال تيمور مينديش الذي تبيّن أنه غادر البلاد.
كما نشر المكتب تسجيلات صوتية تتعلق بالقضية، تضمنت أسماء رمزية مثل "تينور" و"روكت" و"كارلسون"، يُرجَّح أنها تشير إلى مينديش، وممثل "إنيرغواتوم" ديمتري باسوف، ومستشار وزير الطاقة السابق إيغور ميرونيوك.
ووجّه المكتب الوطني لمكافحة الفساد اتهامات لسبعة أشخاص يشتبه في تورطهم ضمن شبكة فساد، بينهم مينديش ونائب رئيس الوزراء الأوكراني السابق أليكسي تشيرنيشوف. كما قرر تعليق غالوشينكو عن منصبه، فيما فرض زيلينسكي عقوبات على مينديش والممول الرئيسي ألكسندر زوكرمان.
