شهدت العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، مساء السبت، موجة عنف مفاجئة بعد أن تحوّلت مسيرة سلمية شارك فيها آلاف المتظاهرين إلى مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الشرطة، ما أسفر عن إصابة 120 شخصًا، بينهم 100 من عناصر الأمن، إضافة إلى اعتقال 20 متظاهرًا.
وانطلقت المسيرة بدعوة من شباب *الجيل Z* للاحتجاج على تفاقم الجريمة والفساد، وسط مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية وعدد من الأحزاب المعارضة. غير أن أجواء الاحتجاج سرعان ما توترت بعد اشتباكات اندلعت بين مجموعة من المتظاهرين والشرطة.
وقالت السلطات إن بعض المشاركين هاجموا رجال الأمن بالحجارة والألعاب النارية والعصي والسلاسل، كما استولى محتجون على عدد من الدروع والمعدات الشرطية خلال المواجهات.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة أوسع يقودها شباب *الجيل Z* في عدة دول، مركّزين على ملفات الفساد، وتراجع العدالة، وغياب المساواة، وتراجع المعايير الديمقراطية.
وعبر المحتجون في المكسيك عن غضبهم المتصاعد من انتشار الجريمة المنظمة وتزايد العنف في البلاد، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بـ"سياسة الإفلات من العقاب" التي تستفيد منها الجماعات الإجرامية.
من جانبها، اتهمت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أحزاب اليمين المعارض بمحاولة اختراق الحركة الاحتجاجية وتوجيهها سياسياً، بينما شدد منظمو الاحتجاج على أنها حركة شعبية مستقلة تمثل صوت الشباب.
