حققت ساعة جيب ذهبية من
عيار 18 قيراط، تعود ملكيتها لإيسيدور ستراوس أحد أبرز ركاب الدرجة الأولى على متن
السفينة "تيتانيك"، رقماً قياسياً جديداً في عالم تذكارات الكارثة البحرية
الشهيرة، بعد بيعها مقابل 2.34 مليون دولار في مزاد أقيم في إنجلترا.
وتعد هذه الصفقة الأعلى
في تاريخ المزادات الخاصة بمقتنيات "تيتانيك"، متجاوزة كل الأرقام السابقة
المسجلة لأي قطعة مرتبطة بالسفينة المنكوبة.
ويُعرف إيسيدور ستراوس
وزوجته إيدا بقصتهما الإنسانية المؤثرة، التي خُلدت في الفيلم الشهير عن "تيتانيك"،
حيث ظهرا وهما يحتضنان بعضهما لحظة الغرق. وكان ستراوس قد رفض الصعود إلى قارب النجاة
احتراماً للأولوية الممنوحة للرجال الأصغر سناً، فيما رفضت زوجته تركه، لتظل إلى جانبه
حتى النهاية.
وبعد غرق السفينة، جرى
انتشال الساعة التي كانت هدية لإيسيدور بمناسبة عيد ميلاده الثالث والأربعين عام
1888، وأعيدت إلى عائلته، وظلت ضمن مقتنيات الأسرة لسنوات طويلة قبل عرضها للبيع في
مزاد دار "هنري ألدردج أند سون"، حيث بيعت مقابل 1.78 مليون جنيه إسترليني،
ما يعادل 2.34 مليون دولار.
كما شهد المزاد بيع رسالة
نادرة كتبتها السيدة إيدا ستراوس على الورق الرسمي الخاص بتيتانيك أثناء وجودها على
متن السفينة، وبيعت مقابل 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 131 ألف دولار).
وكان الرقم القياسي السابق
لتذكارات "تيتانيك" من نصيب ساعة جيب ذهبية أخرى مُنحت لقائد أحد قوارب النجاة
الذي أنقذ أكثر من 700 شخص، وبيعت العام الماضي بـ1.56 مليون جنيه إسترليني (حوالي
2.05 مليون دولار).
